الثلاثاء، 10 مارس 2020

خطابية الكلام هي سبب توحد معنى الكلام العربي غير المشكل

من المعلوم ان الكلام العربي كلام مشكل يتاثر بالحركات الاعرابية بل في حقيقة الامر ان هذه الحركات هي معان غير متجسدة وانما رابطة تغير المعاني الكلية للكلام بتغيرها. و الصورة الواحدة من التركيب الحرفي الكتابي يمكن ان يكون لها معان مختلفة بتغير الحركات الاعرابية. و التشكيل و الاعراب هو من اصول اللغة. لكن ما يدل على ان الكلام هو عنصر خطابي و ليس لغوي امران.
الا توحد المعنى عند كثيرين من دون تشكيل مع امكان احتمال ان يكون هناك اكثر من معنى بتغير التشكيل والحركات الاعرابية، وهذات ناتج عن خطابية الكلام، فالجميع يتصورون ذات المعنى من الكلمات غير المشكلة مع ان التشكيل قد يحد اختلافا للمعنى و خصوصا الشدة و حركة المعرف بالاضافة. لكن الجميع وبسرعة فائقة يقترحون التشكيل و يقدرونه وفق المفاد التخاطبي وهذا دليل قاطع وحاسم على ان الكلام تخاطبي، و ربما احيانا يكون من الافضل لتوحيد المعنى ان يكون الكلام غير مشكل. 
والامر الثاني ان الاكثرية العارفون بالنحو يحكمون بلحن المتكلم و خطأه النحوي من دون ان يتبادر اليهم انه استعمال فنونا نحوية  لغوية تجوز ما تلفظ به بل هم يحكمون مباشرة بخطا النحوي و يحتاج الاستعمال بخلاف المتبادر الخطابي الى قرينة و بيان و تفصيل وهذا يدل بشكل قاطع ان الاصل في الفهم هو الفهم التخاطبي و ليس اللغوي.