الكتاب الموحد للسنة
الشريفة أي الجامع للاحاديث الصحيح متنا له صورتان:
الاولى: ان يكون كتابا موحدا جامعا للسنة الشريفة
( الحديث الصحيح متنا) يستخرجه مؤلف واحد: وهذا اما ان يستخرجه من جميع كتب الحديث
( كما اعمل انا الان) او ان يستخرجه من الجوامع الصحيحة ( وهو في المستقبل) حينما تتعدد
الجوامع، وهذه الجوامع ما ان تكون من بعض الحواضر الاسلامية العلمية او جميعها.
الثانية: ان يكون كتابا موحدا جامعا للسنة الشريفة
(الحديث الصحيح متنا) يشترك في استخراجه مؤلفون متعددون. وهنا اما ان يكون المؤلفون من جميع الحواضر الاسلامية او بعضها. وان يكون
الاستخراج من جميع كتب الحديث او فقط من الجوامع الصحيحة متنا.
والصورة التي يمكن
حمل جميع المسلمين عليها هي ان يكون المؤلفون من جميع الحواضر واستخراجهم كتابا
موحد جامع للحديث الصحيح متنا مستخرج من كتب الحديث كلها دون استثناء او من جوامع
صحيحة مستخرجة من جميع الكتب يكتفون بها وهذه الطريقة الاخيرة هي الاسيرة.
والجامع الصحيح لا
يكون جامعا للصحيح الا اذا كان مستخرجا من جميع كتب الحديث التي رواها المسلمون
بغض النظر عن طوائفهم وفرقهم و مذاهبهم ومشاربهم وطبيعة تأليفاتهم وغاياتها.