ومن هنا يكون افضل اشكال التفريع في المسائل
المستحدثة هو ذكر الاصل و ذكر الرجوع الوجداني النوعي للمضوع الجديد الى ذلك
الاصل، فيكون عموم الحكم له واضحا. واما البقول بان هناك موضوعات مستحدث ليس لها
اصل في القران والسنة فهذا قول باطل مخالف للقران والسنة، نعم هناك من لا يعرف
اصلا نصيا للموضوع المستحدث وهنا يجب التوقف وسؤال الاخرين عسى ان يكونوا عرفوا
الاصل النصي له. ومن هنا يكون التفرع الحاصل من مجموعة فقهاء ابتداء واجتماعا افضل
من جهتين الاول ضمان وجدانية ونوعية وعامية التفرع و ثانيا التعاون للوقوف على الاصل
العام للمواضيع المستحدثة لتذليل الصعوبات، وهنا ايضا يبرز الحاجة الى العالم
الولي الذي يعرف الاصول القرانية والسنية لكل موضوع. والتفرع الذي يكون بواسطة
مجموعة من الفقهاء هو التفرع المجموعي في قبال التفرع الفردي المعروف. وان اعتماد
التفرع الوجداني العامية بالتفرع المجموعي يكون من الواضح امكانية بلوغ درجات
عالية من الوثوق بتفرعات المؤمنين مهما كانت درجات تحصيلهم العلمي، لان التحصيل
العلمي هو تحصيل اصطلاحي وهو غير مطلوب في التفرع الوجداني. وبعبارة فنية انه لا
حاجة للمعارف الفقهية التخصيصية في معرفة الاحكام من الادلة حتى في المستحدثات. بل
يجب اجتناب التفرع الاصطلاحي حتى من قبل من يحصلون علوما اصطلاحي . وهنا يبرز
التساؤل حول اهمية تلك العلوم الشرعية الاصطلاحية.