لاجل كل ما تقدم كان هذا التفسير محاولة في التفسير المعرفي
برد وعرض كل بيان او توضيح تفسيري هنا على الثابت من معارف القران والسنة وان يكون
لها شاهد ومصدق منهما. وان يكون النقل والفهم علميين كما اسلفت. فهذا تفسير معرفي مستند الى الاصول اللغوية الوجدانية
العامة ومراع للجهات التخاطبية المتعارفة العقلانية والواقعية وموافقا للمعارف
الشرعية الثابتة وله شاهد ومصدق منها.
ان التفسير احيانا يكون مختصرا بذكر الدلالة النهائية
التفسيرية فقط وأحيانا يكون معه بيان وشرح لوجه الدلالة والاول هو التفسير الدلالي
والثاني هو التفسير الاستدلالي المطول. كما ان التفسير الدلالي قد يكون تفسيرا للضروري
وفق العصر والذي يحتاجه الغالب من الناس لمفاهيم او التعابير غير المألوفة وهو
التفسير الدلالي المختصر وقد يكون بتوسع في مواضع البيان والتي قد يتفاوت الناس في
فهمها اي على ابسط عارف باللغة وهو التفسير الدلالي المتوسط. وهذا التفسير ستعرف
انه مختصر بل مختصر جدا فان المعاني التي تعرف من اللغة او التي تعرف بالشرع عند
الغالب لم اتعرض لها فهو تفسير دلالي مختصر للغريب من التعبير.