المعرفة منها ما هو حق وصدق ومنها ما هو باطل
وكذب و تسمى معرفة من باب المشاكلة و ليس الحقيقة. وهذا كله صفة للمعرفة العلمية
بالاساس، فاصل المعرفة لا تكون الا علما و لذلك فهناك معارف تدعى وتوصف بالعلم الا
انها ليست علما وحينما توصف بالعلم يقوم العقل بالتحليل والاستنتاج على انها علم
وهنا تتبين نقطة ضعف العقل ورغم تبعية
العقل هذه الا انه دقيق في الالتفات الى درجة علمية المعرفة، العقل يمكنه اجراء
تحليله على كل معرفة سواء كانت صادقة او كاذبة، الا ان الحكم عليها يتبع درجة
علميتها، ونفس التحليلية ودرجة التحليل هو نفسه يجريه العقل على المعارف باختلافها،
لذلك فاذا حكم على علمية معرفة فان العقل يحلل و يحكم على ان تلك الفرعيات هي علم.
واذا حكم على لا علمية معرفة فان العقل ايضا يحلل و يرفع الا انه يحكم على التحليل
و الفرع انها ليست علما. وهكذا اذا كان العلم قطعا او يقينا فان الفروع العقلية
تكون قطعية و يقينية بحسب اصولها. وهنا
تكمن خطورة العلم. العلم اخطر من العقل باضعاف المرات.