ان الوصي رئيس العلماء وشيخهم وكما ان العلماء يهتمون لامر المسلمين ويسعون جاهدين للاصلاح والتصحيح فان الوصي سيدهم او اولهم وامامهم في ذلك. وعند حضوره يكون اللقاء و التصحيح والذب عند الدين ظاهرا وعند غيبتهم كما الان يكون بطريقة خفية سرية.
ان الشبهة عادة تحصل بسبب عدم الرجوع الى العالم في الفهم وبسب الراي و
الاستحسان الفردي غير المستد الى العلم. والرجوع الى الوصي هو من الرجوع الى العالم ، ويكون بالرجوع الطبيعي العقلائي العرفي أي الى تعاليمه و كلماته
وارشاداته واما اللقاء فليس ضروريا، واما من جهة تدخله في الامور التي توجب ذلك
فهذا قطعي و حينما يكون لقاء ظاهري ينقل عنه بشكل ظاهري والا نقل عنه بشكل خفي كما
في غيبته. ومن هنا فحينما يجب على الوصي رد شبهة او أي شيء يؤدي الى ضرر في الاسلام فان
الوصي يرده ويبين ويعلم ويبثه ويوصله الى
المسلمين بنقل ناقل اما ظاهر عند ظهوره او خفي عند غيبته. والمسلمون حينها يعتمدون
تصحيحه بشكل او باخر بتوفيق من الله وان كانوا لا يعلمون بالضبط كيف وصلهم او
وصلوا اليه بل وان بدا انه بطريقة التحصيل و التعلم فانه يبثه بينهم بطرقته.
فالمسلمون مسددون ببركة الوصي وتدخله وعنايته وتصحيحه الدائم وان كانوا لا يدركون طريقة تدخله وصورته وكيفيته.