الأربعاء، 25 مارس 2020

الاعتباري من الذهني الى الخارجي غير المستقل



ان قصد المعاني كفوء جدا عند الانسان ، وهناك تمييز عقلائي واضح بين المعنى المفرد والمعنى المركب، والمعنى المفرد هو ما يكون لحقيقة شيئية زمانية متميزة في الشيئية أي انه جوهر شيئي متميز، ويسمى (الخارجي)  اما المعنى المركب فهو ما يكون لحقيقة شيئية غير متميزة في الشيئية بل تكون اجزاؤها موزعة على مجموعة اشياء و يسمى (الاعتباري)، لكن هذا غير صحيح بل كل المعنى تشير الى امور خارجية شيئية وليس للذهن قدرة على انتاج الاشياء انما هو يحاكي الخارج لكن من الاشياء الخارجية ما هو متميز ككتلة واحدة  وبصورة منفصلة عن غيرها من الاشياء ومنها ما هو متوزع على اشياء الا ان له هويته و كيانه وغاياته واسبابه. فالمعنى لا يكون الا لشيء خارجي اما ان يكون مستقلا او غير مستقل والاول يسمى الجوهر او الذات او الخارجي او الحقيقي و الثاني يسمى العرضي او الاعتباري وهذا التمييز غير صحيح بل الكل من اشياء مستقلة او غير مستقلة هي حقائق وذاوت وخارجيات، ولها كيانها و وجودها و صورتها و اسبابها و نتائجها. وهذا كله في المدركات العقلية أي الزمانية المكانية و لا يشمل الذات الالهية التي لا يحيط بها العقل ولا يحدها المستقلة عن الزمان والمكان. لذلك فالاستقلال المقصود في الاشياء الجوهرية العقلية هو استقلال نسبي وظاهري. وانما الاستقلال الوجودي الحقيقي هو لله تعالى.