الأحد، 15 مارس 2020

الحكمة ومقدماتها



الحكمة من مواضيع الانجاز والاداء، ويلحظ فيها العقل التمييزي والعقل الكمالي. فمن كان عقله الكمالي مساو او يفوق عقله التمييزي فهو حكيم ومن كان عقله الكمالي دون عقله التمييزي فهو غير حكيم. واقصد بالمساواة والتفوق والتأخر هو من حيث العلاقة النسبية فكل كم من العقل التمييزي يحتاج الى كم مناسب من العقل الكمالي. والحكمة تلحظ من جهتين الاولى من خلال العمل بالعقل التمييزي والثاني من خلال تطوير العقل التمييزي بما اوتي من وسائل خارجية تعليمية. فالإنسان يتعلم العلم والخبرة– مقدمة خارجية – لكي يعلم ويعقل – مقدمة خارجية – لكي يعمل ويكمل – وهو الحكمة وهو الغاية والغرض. فالعمل الحكيم (العقل الكمالي) له مقدمة داخلية قريبة هي العقل (العقل التمييزي) ومنه فطري (مقدمة داخلية فطرية) وجزء مكتسب (مقدمة داخلية مكتسبة) والمكتسب يمد من العلم في الخارج (المقدمة خارجية). فللحكمة (العقل الكمالي) ثلاث مقدمات متميزة، المقدمة الخارجية (المعرفة في الخارج)، والمقدمة الداخلية المكتسبة (الجزء المكتسب من العقل التمييزي) ومقدمة داخلية فطرية (الجزء الفطري من العقل التمييزي).