هناك حالة من الجهل صارت تستشري وهو تعميم العقيدة الفردية الفائدة او
العمل الباطل الفردي من بعض اهل المذهب على المذهب والقصد التشهير و التسقيط او
التنفير، و هذا لا يصح فان الكمال لله و العالم لله، وانما الصحيح ان يقال ان بعض
اصحاب المذهب الفلاني يعتقدون بعقيدة فاسدة و يعملون عملا باطلا، مهما كان درجة بطلان
او فساد ذلك العمل.
ونحن نعلم ان كثيرا من التسميات هي مدارس وليست موضوعات شرعية جاء
باسماء في الشرع لذلك فضبطها شرعا صعب ومن هنا يصعب فعلا القول ان العقيدة
الفلانية او العمل الكذا هو ثابت لكل فرد من المذهب الكذا. ومن هنا يكون الاسلم و
الاصح عدم ترك كلمة (بعض) ودما الاشارة الى قبح العقيدة او قبح العمل وعدم تعميمه
او نقل التقبيح الى المذهب. ان تقبيح المذاهب بالعموم هو تقبيح وطعن عيني
بالمسلمين وه مخالف للثوابت.