حينما يكون الفهم للنص وفق اصول التخاطب الوجدانية الراسخة والواضحة
يكون الفهم مستقيما ومجردا وحينما يكون وفق مرجعيات فكرية موجهة فانه يكون متحيزا.
وحينما يكون وفق اصول لغوية من دون مراعاة خطابيته أي اصول المعارف الثابتة في
نظامه كالشرع مثلا فانه يكون جهلا وليس تجردا كما يعتقد البعض.
الفهم المتحيز واضح جدا وينكشف بأدنى التفات ومن قبل كل شخص من اهل
التخاطب وانما يتساهل معه لأسباب فردية ومجموعاتية على حساب المعرفة بتسويل وتبرير
وتزيين واضح.
وان التساهل مع التحيز المعرفي يؤدي الى ضرر في المعرفة وصورتها فأما
الضرر على المعرفة فيتمثل بدخول الظن في المعرفة واختلاطهما وثانيا ظهور صورة غير
صحيحة تنسب الى الدين تعطي تصورا خاطئا لمن هو خارجه وقد تستعمل ضده من قبل القلوب
التي لا تحب.