الاثنين، 16 مارس 2020

المقدمات لكتاب موحد للسنة الشريفة



الغاية الكبرى والاولى والمهمة لاستخراج الاحاديث الصحيحة متنا هو ان يكون للمسلمين جميعهم كتابا موحدا للسنة الشريفة متفق عليه لا يختلفون فيه. وهذه الغاية قريبة ان شاء الله الا انها تحتاج الى مقدمات وجهد
ولان هذه الغاية العلمية العقلائية الشرعية الحكيمة المباركة تحتاج الى مقدمتين ضروريتين ليس لهما صداهما الان و ليس هناك ميل نحوهما من قبل المشهور فانه يكون من المفيد الكتابة عنهما و كتابة كتب ومنهجيات و استدلالات ومختارات ومختصرات و جوامع و كتب صغيرة وكبيرة فيهما وفي الحديث الصحيح متنا القائم عليهما وان لم تتكامل لكن المهم هو تنبيه الناس الى ضرورة ذلك و ترسيخ المبدأ. أي اننا الان في مرحلة طرح النظرية وترسيخها ومن ثم المرحلة الثانية حينما يكون الاستعداد متحققا تكون المرحلة الثانية بان يجتمع المسلمون على اخراج كتاب موحد للسنة الشريف يكون مرجعا لهم جميعا.
والمقدمتان المهمتان هما:
المقدمة الاولى: الاثبات العلمي الشرعي الصادق الحق بان المنهج الحق والطريقة السليمة لمعرفة الحديث الصحيح هي بعرض الحديث على القران والسنة، وان الحديث الذي له شاهد منهما هو حديث صحيح وان ضعف سنده وان ما ليس له شاهد منهما هو حديث معتل وان صح سنده. أي التحول من الصحة السندية الى الصحة المتنية. هذه المقدمة هي الاساس والركن والسبيل الوحيد لإمكانية الاتفاق على كتاب موحد للسنة الشريفة بين المسلمين، وهو الممهد للمقدمة الثانية. وأكثر كتبي غايتها هو اثبات ان هذا المنهج أي منهج معرفة الحديث الصحيح بعرض المتن هو الحق والصدق.
المقدمة الثانية: ان تستخرج الأحاديث من جميع كتب الحديث التي ألفها المسلمون من دون استثناء لكتاب ومن دون التمييز بينها وبغض النظر عن الطوائف والمذاهب والمدارس والمناهج. وهذا الامر الان يحتاج الى صبر وجهد ولا بد ان تكثر المحاولات و الدعوات و التأليفات في هذا الشأن وان يمهد له بأسس علمية لان الفكر العلمي الان و الاطروحات العلمية الان تعارض هذا الامر بشدة، و في اكثر كتبي في الحديث بينت ان هذا الاستخراج هو الحق والصدق وقد ألفت كتاب وفق هذا المنهج.