نقصد هنا بالحديث الصحيح أي بحسب المتن، و نقصد بالجامع أي مستخرج من
جميع كتب المسلمين بغض النظر عن طوائفهم ومذاهبهم ، و نقصد بالحديث هو ما ينب الى
رسول الله لفظا او مضمونا كحديث الاصياء الاثنا عشر صلوات الله عليه|. وهذا المنهج
وهذه القضايا الثلاث المفصيلة قد اقمت عليها الادلة الشرعية الكافية في كتب كثيرة
لي يمكن مراجعتها.
وبخصوص جمع السنة الشريفة اي أحاديث رسول الله صلى الله عليه واله الصحيحة
متنا في كتاب واحد فهنا امران:
اولا: ان المقصد سيكون للمضمون، فان كان الحديث الصحيح متفقا لفظا
ومعنى اخرج بشكل حديث واحد أي بعبارة واحدة من دون تكرار وان تعددت الطرق او مرات
التحديث بل وان تعددت مناسباتها ان لم تغير المعنى.
ثانيا: ان المقصد سيكون للفظ الاحسن، فمع اتفاق المعنى وتعدد اللفظ للحديث
الصحيح اختير اللفظ الاحسن والاجمل والاكمل واخرج بشكل حديث واحد وعبارة واحدة وان
تعددت الطرق او مرات التحديث او المناسبات ان لم تغير المعنى.
ومن هنا فانه لن يكون هناك
تشابه تكراري في الأحاديث، أي ان الحديث لا يتكرر لفظه في الكتاب الجامع للصحيح. ولأجل
جميع الأحاديث المتناثرة في الكتب فان أفضل طريقة هو جمع الأحاديث الصحيح بحسب
المضمون ثم بحسب اللفظ. فاذا اختير حديث بمضمون ولفظ، ثم وجد في كتاب اخر بنفس
اللفظ والمضمون لم يكرر، وان وجد بلفظ مختلف نظر الى أفضلهما سبكا واحكاما فاختير
وترك الاخر. وهذا الذي سأعمل عليه في اخراج كتاب جامع للأحاديث الصحيحة من دون
تكرار لفظي او مضموني.
وهذه خطوة فردية اولية وهي جمع الصحيح الفردي، وهناك خطوة اخرة كمالية
وهي بأحد شكلين اما ان تحث جميع الحواضر العلمية الاسلامية على جمع الصحيح متنا
وفق هذا المنهج لكن بشكل منفصل ثم توحد المحاولات الفردية كلها لجمع الحديث الصحيح
متنا ويخرج منها كتاب جامع موحد وهذه خطوة أكثر تقدما من الخطوة الاساسية وهي خطوة
التوحيد للجوامع المنفصلة. وهناك خطوة هي
الاتم والافضل ان جميع الحواضر الاسلامية يختارون من يمثلهم ويجمعون الحديث الصحيح
متنا او يوحدوا الجوامع الصحيحة متنا التي يرضونها فيخرجون كتابا جامعا موحدا
للسنة.