النص يؤدي بحسب الفهم المستقيم أي الوجداني التخاطبي العادي المعروف
والمعهود بين الناس الى رسالة تخاطبية واحدي أي معنى اساسيا واحدا وهو جوهر الخطاب
و رسالته و جانب الكلام التعلمين و لا يخل بذلك الاختلاف و التفاوت في المعنى
الكمالي الجمالي الادبي والابلاغي
ويعتبر في الفهم المستقيم ان يكون وفق طريقة العقلاء في الفهم
التخاطبي ووفق وجدانهم وفرطتهم السليمة من حيث مراعاة اصول اللغة واصول الخطاب.
بمعنى ان الاصل اللغوي يكون مقدمة للفهم والفهم النهائي يكون بحسب عالم الخطاب. والفهم
التخاطبي هو الفهم المستقيم والذي ينظر الى النص بما هو جزء من منظومة معرفية
متوافقة متناسقة. وهكذا فان الاحتمال اللغوي يتلاشى ويصبح للنص دلالة واحدة
تخاطبية، كما ان الدلالة التخاطبية الظاهرية المخالفة لروح النظام وجوهره واصوله
الثابتة تكون متشابها وترد الى اصوله فيحكم النص، وهذا هو المتشابه ابتداء والمحكم
نهاية.