الأحد، 15 مارس 2020

الحديث الصحيح والحديث المعتل


المعارف المنسوبة الى الشرع منها ما هو صحيح وهي المعارف العلمية من اصلية قطعية او فرعية تصديقية، ومنها ما هو معتل وهو الظني او ما علم كذبه. وهكذا ما ينسب للشرع من نقل او فهم، فالمعارف الفرعية المعلومة بالعرض والتصديق والشواهد تكون صحيحة كما هو حال المعارف الاصلية. واما غيرهما فهي معارف معتلة وما يكون ظاهر البطلان منها فهو سقيم باطل. وبخصوص الأحاديث المنسوبة للأنبياء او الأوصياء صلوات الله عليهم فإنها ان كانت معارفها معلومة؛ اصلية او فرعية كانت أحاديث صحيحة والا فهي أحاديث معتلة.
والمشهور استعمال وصف الصحيح للحديث المتصل بالنقلة الثقات لكن من الواضح ان ثقة النقلة لا يصحح معرفة ولا يخرجها من ظنيتها، وانما الحديث الصحيح هو ما يكون حاملا لمعرفة صحيحة وهي المعرفة المعلومة اما قطعا او تصديقا بالشواهد والمصدقات. فالحديث الصحيح هو اما حيث قطعي او حديث مصدق له شواهد ومصدقات من القران والسنة. وهذا ما ساعتمده من استعمال فحينما اصف حديثا بانه صحيح فانا اعني انه معلوم اما قطعا او تصديقا. وحينما يكون عنوان مقال او كتاب لي من الان فصاعدا فيه وصف صحيح او معتل فالمراد هذا وليس المشهور.