معارف الدين تبنى على العلم، و العلم اما قطعي او تصديقي، و القطعي هو معلوم صدوره قطعا و معلوم متنه بالفطرة بالوجدان صدقا و بالعقل حكمة. هذه المعارف هي المعارف الشرعية الاصلية. وهي المعروفة بالقطع نقلا و بالشواهد متنا.
و من هذه المعارف القطعية تعلم المعارف العلمية غير القطعية والتي تعلم بمتن له مصدق وشاهد من المعارف الاصلية والفطرة. بعرض تلك المعارف المنقولة والمنسوبة الى الشرع على المعارف الاصلية والفطرة فتصدقها و يكون فيها شاهد لها. هذه المعارف هي المعارف الفرعية وهي المعلومة بالتصديق نقلا وبالشواهد متنا.
ومن العرفي استعمال صفة الصحيح لما هو صدق وحق وصواب ولما هو سالم من العيوب، و في قباله المعتل الذي لا يبلغ ذلك حنى يصل الى ادنى الدرجات فيكون سقيما. فالمعارف هناك ما هو صحيح وهناك ما هو معتل، و الكلام بحسب مضمونه وما يحمل من معرفة يوصف ايضا بانه صحيح او انه غير صحيح اي معتل او سقيم.