السبت، 14 مارس 2020

التفريع والاجتهاد



تفريع المعاني الشرعية الفرعية من المعاني الشرعية الاصلية النصية اللفظية حق وصدق وهو قول بعلم وهو قران وسنة بالتفريع والنص الدلالي وليس بالأصل والنص اللفظي. ومن المعلوم ان نصا لفظيا واحدا قصيرا ربما يتفرع منه عدد غير محدود من النصوص الدلالي الفرعية. والمعاني الفرعية وان كانت لامتناهية من جهة فإنها محددة من جهة الاتصال والانتهاء الى المعنى الاصلي لذلك يكون من السهل جدا تبين ان المعنى المفترض معنى شرعي فرعي ام انه مجرد ادعاء لا واقع له، لذلك فالعمل الاهم للمؤمنين هو اولا حصر المعاني الاصلية بشكل دقيق وثانيا عدم الاقرار باي معنى يوصف بالفرعية الشرعية من دون دليل وجداني عرفي واضح بين.
حالة تعمد اقتراح معان لا أصل لها وفرضها في الشرع او حالة افتراض معان وادعاء انها فرعية بلا وجه هذا كله باطل ولا يقر وهو قول بغير علم ومعارف ظنية وهو ما يسمى بالرأي والاجتهاد، الا ان المتتبع يعلم ان تلك الاسماء جاءت لوصف حالة أخص من حالة (ظنية التفريع). لذلك اولا لا بد من اعتماد معنى جامع جيد للحالة وهو تقسيم المعارف الى علمي وظني وهناك معارف اصلية (نصية) علمية تثبت بالحجة الظاهرة وبالطريقة السوية العادية من اثبات صدور وفهم والمعارف الفرعية العلمية التي تتفرع من تلك المعارف الاصلية العلمية بطريقة عقلائية عرفية عادية واضحة.  وفي قبال ذلك معارف شرعية اصلية ظنية مدعاة ليس عليها دليل واضح لا في اثبات الصدور ولا في الفهم فهي ظن، وهناك معان فرعية ظنية اما تدعى انها ترجع لأصل علمي او ترجع الى أصل ظني، وهذه المعارف الظنية باطلة. والقول بالمعارف العلمية أصليها وفرعيها هو قول بعلم وقول حق وصدق واما القول بالمعارف الظنية أصليها وفرعيها فهو قول بغير علم وقول باطل وكذب. وتكون المعرفة علمية باتباع الطريقة الوجدانية العرفية العقلائية في الاثبات نقلا وفهما.