القول
بعلم أي وفق طريقة عرفية مستقيمة في الاثبات بمعارف اصلية (نص القران والسنة) او
فرعية (معان تفرعيه من المعاني الاصلية) هو قول بعلم وقول حق وصدق واما القول بالظن
ووفق طريقة غير مستقيمة عند العقلاء في الاثبات لا للنقل ولا للفهم في اصول
المعرفة وفروعها فهو قول بغير علم وقول باطل وكذب. ويستعمل
احيانا في وصف القول بالمعارف العلمية الفرعية؛ الاستنباط و التفريع و في المعارف الفرعية
الظنية، الاجتهاد والرأي ، الا ان الراي والاجتهاد عادة يراد به ادعاء الاصول المعرفية الظنية، كما ان
معانيها واستعمالها كان تمثيليا كما هو
ظاهر. كما ان الاجتهاد الان يستعمل بمعنى التفريع العلمي وهو هذا يسبب ارباكا.
هناك تأصيل وتفريع علميان وهناك تأصيل وتفريع ظنيان.
فهناك من يثبت المعرفة بعلم وهناك من يثبتها بغير علم، والثاني هو الادعاء عرفا،
والاول هو الاثبات حقيقة، فيكون لدينا اثبات حقيقي للمعرفة وادعاء اثبات لها. و
ربما من المناسب استعمال هذين اللفظين بان نستعمل لفظ (الاثبات) لعمل العالم الذي
يثبت اصلا شرعيا علميا او فرعا شرعيا علميا فهذا العمل اثبات وهو مثبت واثبت و
يثبت، والذي يعبر عنه احيانا بالاستنباط والتفريع. واما الذي يعمل بالظن ويقول بمعرف
اصلية او فرعية ظنية والتي نسميها الاجتهاد والراي فعمله ادعاء فهو يدعي ومدع وادعى
معرفة. وهذا وصف حسن وتمييز جيد. فمن الجيد استبدال كلمة الاستنباط والتفريع بكلمة
(اثبات) وكلمة الاجتهاد والرأي بكلمة (ادعاء). واؤكد ان الفاظ الاجتهاد والراي والفقاهة
والاستنباط استعملت في النصوص الشرعية بمعان خاصة ليست بالعموم الذي يستعمل فيه
الاجتهاد او الاستنباط الان.
والمشكلة ان المشهور الان يستخدم كلمة اجتهاد على
الاثبات العلمي للفروع وهذا خطا واضح ولا بد ان يصحح لإنه يؤدي بل ادى الى خلط فعلا،
لان حرمة الاجتهاد في الدين ثابتة، بينما اثبات الفروع جائزة بل واجبة احيانا .