المعارف تتصف بنوع من التوالد اي ان هناك عملية شبيهة بالولادة و الابوية و البنوية في المعارف فهناك معرفة هي اب وهناك معرفة هي ابن، فالمعارف فيها نوع من الاتصال و القربة، كما ان هذه القربة قد تكون قريبة وقد تكون بعيدة، وهذا ما يمكن ان نسميه (النسب المعرفي) و (القربة المعرفية) وهما حقيقتان وجدانيتان. فتولد المعرفة و انبعاثها منما هو مكتسب ظاهر و تمييز القريب و البعيد و الموافق و الشاذ ايضا واضح في عمل العقل.
المعارف تتميز في تجمعها في حقول هي كالالكواكب و كالبلدان و كالمدن و الكقبايل و كل العشائلر و كالبيوتن وهذا الوصف يكاد يكون حقيقيا، و كل تجمع من هذه التجمعات هو حقل قرابة معرفي و حقل تعريف ، فهناك معرفات وهناك انساب وهناك قرابات، وهذه الصفات تعتمد الى شكل من التناسب و التناسق و التشابه .
ان التوافق و التناسب المعرفي مهم جدا في تحديد القرابة و النسب والتعارف بين المعارف.
والرد المعرفي اي عرض معارف على اخرى اساسي في عمل العقل و تمييزه للمعارف.
حينما يواجه العقل معرفة جديدة مادية او ذهنية عيانية او نقلية ، فانه يجري عملية رد لهذه المعرفة الى ما هو ثابت ومعلوم عنده لكي يتبين تعايفها و قرابتها و نسبها و لكي يجد لها مكانا مناسبا، فاذا وجد تلك العوامل كان لتلك المعرفة مكانها المحفوظ وتكون مستقرة والا فانها تكون قلقة و تكون ملحقة برابط الادراك وليس القبول.