ادراك حقيقة ان النص الشرعي من قران وسنة هو نص خطابي لغوي امر في غاية الاهمية لاجل فهم النص فهمها صحيحا وعدم الوقوع في خطا في الاستفادة الدلالية منه.
الدلالة اللغوية هي دلالة العبارة بما هي في نفسها دون ملاحظة كونها تقع ضمن نظام معرفي اكبر ملحوظ بين المتخاطبين، اما الدلالة التخاطبية فهي ملاحظة العبارة بما هي جزء و عنصر تخاطبي معرفي ضمن نظام معرفي تخاطبي كبير.
الدلالة اللغوية اصل ابتدائي للفهم لكنها مقدمة للدلالة التخاطبية فلا يمكن القول ان الدلالة اللغوية هي المراد ان لم تعرض و تلحظ فيها معرفيتها و انتمائها الى نظام التخاطب المعرفي.
الشرع نظام معرفي و الكلام فيه كلام تخاطبي و نصوصه نصوص تخاطبية يلحظ فيها دوما معارفه، لذلك كل دلالة فيه لغوية لا بد ان تنتهي الى الدلالة التخاطبية، وان الدلالة اللغوية للنص الشرعي قد تتطابق مع الدلالة التخاطبية وهذا هو المحكم و قد تختلف وهذا هو المتشابه. فالحكم باحكام النص او تشابهه لا يكون بقواعد اللغة بل بقواعد الخطاب.