ان العلماء قبل غيرهم يعلمون ان اقوالهم ليس فيها حجية بما هي في نفسها وانما تكتسب لونا من الحجية بما هي شرح و بيان للنصوص الشرعية. ولكن لا بد للفقهاء من ان يقولوا و يتكلموا لانه واجب التعليم ذلك ، و من قال ان التعليم هو فقط التعريف بالنص فقد خالف الوجدان و الفطرة و سيرة العقل و الشرع.
حينما يتجه المؤمن الى النص فالدلالة التي يحصل عليها حينها هي دلالة نصية علمية اصلية الحجية، و لكن عند الحاجة قد يحتاج ان يرجعع الى قول عالم والدلالة التي يحصل عليها من العالم هي دلالة بيانية تعليمية فرعية الحجية لانه لا حجية فيها بنفسها وانما يكون لها ذلك بما هي تعليم للحجة، وهذا من الواضحات وجدان وعرفا.
والدلالة البيانية التعليمية لاجل ملاحظة المتعلم فيها والمتعلم في الدين ليس طالب مختص بل المؤمن العادي البسيط، و الذي الحجة في فهمه النوعي العام العادي، و من هنا لا بد ان تكنن الدلالة التعليمية دلالة نوعية عامة عادية عرفية وجدانية عقلائية لا تختلف ابدا عما عند ابسط انسان و لا يختلف عليها اثنان. هذا البيان هو البيان العلمي للنص وهو بلا ريب حجة عرفا وعقلا و شرعا لانه تعليم.