اضافة الى ما بيناه مرار و تكرارا من ان المنهج السندي لا يساعد عليه دليل واضح وانه لا يصلح لاخراج الحديث من الظن الى العلم و انه بعلم الرجال يكشف عورات و عيوب المسلمين فان :
ما يحزن القلب ايضا امور
الاول ان اكثر من مئة الف حديث وصلنا لا يكون حجة منها الا خمسة الاف حديث كما بينت في المقال السابق.
الثاني ان كثيرا من الاحاديث التي حفظتها الصدور و ترددها الالسن في كل مكان لنقائها و نورانيتها و التي لا يشك انه من بيت النور ياتيك احدهم و يقول انها ليست حجة لضعف سندها.
الثالث ان السند يضطر البعض الى العمل او الاعتقاد بمضامين صحيحة السند الا انها مشكلة المتن مخالفة للمعروف من الدين وللوجدان و للفطرة وهذا هو الخطر الاكبر.
هذه الاشكالات كلها لا ترد على منهج المتن و علم العرض الذي لا يرد الا ما خالف القران و السنة و لا يثبت الا ما كان نقيا موافقا لهما متفقا معهما.