الخميس، 20 فبراير 2020

لا واقعية مصطلح " المسلم الكافر"

الاسلام قائم على الايمان والتصديق اي الايمان بالله وتصديق رسول الله صلى الله عليه و اله و الكفر قائم على الانكار و التكذيبه، وهذا هو الحد الفاصل المعلوم و اما غيره من افكار فكلها ظنون لا وجه لها ، و المسلم الذي  ياتي بحدث او بدعة او منكر او معصية ، ما دام غير مكذب و ما دام موحدا مصدقا فهو مسلم ، و باطنه يعلمه الله ان كان منافقا فهذا ليس تكليفنا، انما لنا الظاهر انه موحد مصدق و ما دام مصدقا فهو مسلم ، و العمل الصالح شرط في التقوى و ليس شرطا في الاسلام، و الايمان الذي يزيد و ينقص هو التقوى و ليس التصديق.
ومن اغرب المقولات عبارة " المسلم الكافر" الذي يكفر بعقيدة او عمل ،و كيف يكون الشخص في نفس الوقت مسلما من جهة و كافرا من جهة ان هذا من التناقضات الغريبة العجيبة. الانسان اما مسلم او كافر ، و المسلم هو من وحد الله وصدق رسول الله و الكافر من اشرك بالله وكذب رسول الله و غير ذلك من التمييز و الفصل لا وجه له فلا وجود لعقيدة كفرية مع التصديق و لا وجود لعمل كفري مع التصديق، فمادام مصدقا بالكتاب و يقول ان ما فهمه من الكتاب ففهمه الخاطئ لا يخرجه من الاسلام لكن يجعله مسلما بعقيدة خاطئة و بعمل خاطئ. و يكفي في ان نقول ان هذه العقيدة باطلة و خاطئة في تجنب المسلمين لها و ابتعادهم عنها. كيف يكون الشخص الموحد والمؤمن المصدق في نفس الوقت مشركا و كافرا و مكذبا ، هذا من الاعاجيب و لا حول و لا قوة الا بالله.