الخميس، 9 ديسمبر 2021

أسس الفهم

 


لكل عارف باللغة فهم القرآن والسنّة فهما واقعيا معتبرا هو حجة له وعليه فلا يختص فهمهما بطائفة دون اخرى، ولا يحتاج ذلك الى مقدمات معقدة.

فهم القران والسنة فهما معتبرا ينبغي ان يكون بالفهم العامي العادي من دون الحاجة الى مقدمات غريبة عن وجدان العرف، وهذا كفيل بإخراج الظن من علم الشريعة ورفع الاختلاف وارجاع الفقه الى حريته السابقة.

ما سبب اختلافنا في فهم القرآن والسنة مع اننا لا نختلف في فهم كلام البشر بينما الوحي يشير صريحا الى انه مبين وأحسن الحديث؟

هل يقبل اننا نختلف في فهم كلام الله المبين بينما نحن لا نختلف في فهم كلام غيره من المخلوقين؟ 

القران كلام عربي مبين، ولا حاجة لأجل فهمه فهما صحيحا الا المعرفة باللغة وما هو مرتكز في وجدان المسلمين من حقائق الدين، حينها فكل ما يصل المسلم منه ويكون موافقا لتلك المعرفة المرتكزة فهو حق وصدق.

دلالة النص على الحقيقية ليست فعلية بل اقتضائية، وليست واجبة بل جائزة وليس حتمية بل ممكنة، وما يجعلها فعلية وواجبة وحتمية هو تصديقها بمعارف ثابتة معلومة. وهذا هو أساس الفقه العرضي التصديقي.